توبةالممثلة شمسالبارودي
من كتابها"رحلتي من الظلماتإلى النور" وفيحوار أجرتهإحدى الصحفمع شمس الباروديالممثلة المعروفةالتي اعتزلتالتمثيل ورداعلى سؤال عنسبب هدايتهاقالت : بسمالله الرحمنالرحيمالحمدلله ، والصلاةوالسلام علىرسول الله .. البدايةكانت في نشأتي.. والنشأة لهادور مهم والدي– بفضل الله – رجلمتدين، التدينالبسيط العادي..وكذلك كانت والدتي-رحمها الله– كنت أصلي ولكنليس بانتظام..كانت بعض الفروضتفوتني ولم أكنأشعر بفداحةترك فرض من فروضالصلاة.. وللأسفكانت مادة الدينفي المدارسليست أساسيةوبالطبع لميكن يرسب فيهاأحد ولم يكن الدينعلما أساسيامثل باقي العلومالأخرى الدنيوية..وعندما حصلتعلى الشهادةالثانوية العامةكانت رغبتي إمافي دخول كليةالحقوق أو دراسةالفنون الجميلة،ولكن المجموعلم يؤهلني لأيهما..فدخلت معهد الفنونالمسرحية،ولم أكمل الدراسةفيه حيث مارستمهنة التمثيل..وأشعر الآن كأننيدفعت إليها دفعا..فلم تكن في يوممن الأيام حلمحياتي ولكن بريقالفن والفنانينوالسينما والتليفزيونكان يغري أيفتاة في مثلسني – كان عمريآنذاك 16-17 سنة – خاصةمع قلة الثقافةالدينية الجيدة.وأثناء عمليبالتمثيل كنتأشعر بشيء فيداخلي يرفض العملحتى أنني كنتأظل عامين أوثلاثة دون عملحتى يقول البعض: إنني اعتزلت..والحمد لله كانتأسرتي ميسورةالحال من الناحيةالمادية فلمأكن أعمل لحاجةمادية.. وكنت أنفقالعائد من عمليعلى ملابسيومكياجي وماإلى ذلك.. استمرالوضع حتى شعربأني لا أجد نفسيفي هذا العمل..وشعرت أن جماليهو الشيء الذييستغل في عمليبالتمثيل.. وعندهابدأت أرفض الأدوارالتي تعرض علي،التي كانت تركزدائما على جماليالذي وهبني اللهإياه وعند ذلكقل عملي جدا..كان عملي بالتمثيلأشبه بالغيبوبة..كنت أشعر أن هناكانفصاما بينشخصيتي الحقيقيةوالوضع الذيأنا فيه.. وكنتأجلس أفكر فيأعمالي السنمائيةالتي يراهاالجمهور.. ولمأكن اشعر أنهاتعبر عني، وأنهاأمر مصطنع،كنت أحس أننيأخرج من جلدي.وبدأت أمثل معزوجي الأستاذحسن يوسف فيأدوار أقرب لنفسيفحدثت لي نقلةطفيفة من أنيكون المضمونلشكلي فقط بلهناك جانب آخر.أثناء ذلك بدأتأواظب على أداءالصلوات بحيثلو تركت فرضامن الفروض استغفرالله كثيرا بعدأن أصليه قضاء..وكان ذلك يحزننيكثيرا.. كل ذلكولم أكن ألتزمبالزي الإسلامي.وقبل أن أتزوجكنت أشتري ملابسيمن أحدث بيوتالأزياء فيمصر وبعد أن تزوجتكان زوجي يصحبنيللسفر خارجمصر لشراء الملابسالصيفية والشتوية!!.. أتذكر هذا الآنبشيء من الحزن،لأن من هذه الأمورالتافهة كانتتشغلني. ثم بدأتأشتري ملابسأكثر حشمة، وإنأعجبني ثوب بكمقصير كنت أشتريمعه "جاكيت" لسترالجزء الظاهرمن الجسم.. كانتهذه رغبة داخليةعندي. وبدأت أشعربرغبة في ارتداءالحجاب ولكنبعض المحيطينبي كانوا يقولونلي : إنك الآن أفضل!!!.بدأت أقرأ فيالمصحف الشريفأكثر.. وحتى تلكالفترة لم أكنقد ختمت القرآنالكريم قراءة،كنت أختمه معمجموعة من صديقاتالدراسة.. ومنفضل الله أننيلم تكن لي صداقاتفي الوسط الفني،بل كانت صداقاتيهي صداقات الطفولة،كنت أجتمع وصديقاتي– حتى بعد أن تزوجت– في شهر رمضانالكريم في بيتواحدة منا نقرأالقرآن الكريمونختمه وللأسفلم تكن منهن منتلتزم بالزيالشرعي. في تلكالفترة كنت أعملدائما مع زوجيسواء كان يمثلمعي أو يخرجلي الأدوارالتي كنت أمثلها..وأنا أحكي هذاالآن ليس باعتبارهشيئا جميلافي نفسي ولكنأتحدث عن فترةزمنية عندماأتذكرها أتمنىلو تمحى من حياتيولو عدت إلى الوراءلما تمنيت أبداأن أكون من الوسطالفني!! كنت أتمنىأن أكون مسلمةملتزمة لأنذلك هو الحق والله– تعالى – يقول( وما خلقت الجنوالإنس إلا ليعبدون).كنت عندما أذهبإلى المصيفأتأخر في نزولالبحر إلى مابعد الغروب ومغادرةالجميع للمكانإلا من زوجي،وأنا أقول هذالأن هناك من تظنأن بينها وبينالالتزام هوةواسعة ولكن الأمر– بفضل الله – سهلوميسور فاللهيقول في الحديثالقدسي " ومن تقربإلي شبرا تقربتإليه ذراعا ومنتقرب إلى ذراعاتقربت إليه باعا،ومن أتاني يمشيأتيته هرولة…"وكانت قراءاتيفي تلك الفترةلبرجسون وسارتروفرويد وغيرهممن الفلسفاتالتي لا تقدمولا تؤخر وكنتأدخل في مناقشاتجدلية فلسفيةوكانت عندي مكتبةولكني أحجمتعن هذه القراءاتدون سبب ظاهر.كانت عندي رغبةقوية في أداءالعمرة وكنتأقول في نفسي:إنني لا استطيعأن أؤدي العمرةإلا إذا ارتديتالحجاب لأنهغير معقول أنأذهب لبيت اللهدون أن أكون ملتزمةبالزي الإسلامي..لكن هناك من قلنلي: لا .. أبدا..هذا ليس شرطا..كان ذلك جهلامنهن بتعاليمالإسلام لأنهنلم يتغير فيهنشيء بعد أدائهنللعمرة. وذهبزوجي لأداءالعمرة ولمأذهب معه لخوفيأن تتأخر ابنتيعن الدراسة فيفترة غيابي.. ولكنها أصيبتبنزلة شعبيةوانتقلت العدوىإلى ابني ثم انتقلتإلي فصرنا نحنالثلاثة مرضىفنظرت إلى هذاالأمر نظرةفيها تدبر وكأنهاعقاب على تأخريعن أداء العمرة.وفي العام التاليذهبت لأداء العمرةوكان ذلك سنة1982م في شهر "فبراير"وكنت عائدة في"ديسمبر" من باريسوأنا أحمل أحدثالملابس منبيوت الأزياءكانت ملابس محتشمة..ولكنها أحدثموديل.. وعندماذهبت واشتريتملابس العمرةالبيضاء كانتأول مرة ألبسالثياب البيضاءدون أن أضع أينوع من المساحيقعلى وجهي ورأيتنفسي أكثر جمالا..ولأول مرة سافرتدون أن أصاب بالقلقعلى أولاديلبعدي عنهم وكانتسفريات تصيبنيبالفزع والرعبخوفا عليهم..وكنت آخذهم معيفي الغالب. وذهبتلأداء العمرةمع وفد من هيئةقناة السويس..وعندما وصلتإلى الحرم النبويبدأت أقرأ فيالمصحف دون أنأفهم الآياتفهما كاملالكن كان لدي إصرارعلى ختم القرآنفي المدينة ومكة..وكانت بعض المرافقاتلي يسألنني هلستتحجبين؟ وكنتأقول : لا أعرف..كنت أعلق ذلكالأمر على زوجي..هل سيوافق أملا.. ولم أكن أعلمأنه لا طاعةلمخلق في معصيةالخالق. وفيالحرم المكيوجدت العديدمن الأخوات المسلماتكن يرتدين الخماروكنت أفضل البقاءفي الحرم لأقرأالقرآن الكريموفي إحدى المراتأثناء وجوديفي الحرم بينالعصر والمغربالتقيت بإحدىالأخوات وهيمصرية تعيشفي الكويت اسمها"أروى" قرأت عليأبياتا من الشعرالذي كتبته هيفبكيت، لأننياستشعرت أنهامست شيئا فيقلبي وكنت فيتلك الفترةتراودني فكرةالحجاب كثراولكن الذين منحولي كانوا يقولونلي : انتظري حتىتسألي زوجك..لا تتعجلي.. أنتمازلت شابة….. الخ " ولكن كانترغبتي دائمافي ارتداء الحجابقالت الأخت "أروى فليقــولواعـن حجابي .. لاوربي لن أبالي
قد حمــانيفي ديني .. وحــبانيبالجـــلال
زينتيدوماً حيائي.. واحتشامي هومــالي
ألأنيأتـــولى .. عــنمـــــتاع الــــــزوال
لامنيالناس كأني ..أطلب الســـوءلحالي
كم لمحتاللوم منهم ..في حديث أو سؤالوهي قصيدةطويلة أبكيكلما تذكرتها…استشعرت أنهاتتحدث بلسانحالي.. وأنهامست شغاف قلبي.وبعد ذلك ذهبتلأداء العمرةلأخت لي من أبي،توفيت وكنت أحبهاكثيرا – رحمهاالله – وبعد أداءالعمرة لم أنمتلك الليلةواستشعرت بضيقفي صدري رهيبوكأن جبال الدنياتجثم فوق أنفاسي..وكأن خطايا الشركلها تخنقني..كل مباهج الدنياالتي كنت أتمتعبها كأنها أوزارتكبلني.. وسألنيوالدي عن سببأرقي فقلت له:أريد أن أذهبإلى الحرم الآن..ولم يكن الوقتالمعتاد لذهابناإلى الحرم قدحان ولكن والدي-وكان مجندا نفسهلراحتي في رحلةالعمرة – صحبنيإلى الحرم.. وعندماوصلنا أديت تحيةالمسجد وهي الطوافوفي أول شوطمن الأشواط السبعةيسر الله ليالوصول إلىالحجر الأسودولم يحضر علىلساني غير دعاءواحد .. لي ولزوجيوأولادي وأهليوكل من أعرف..دعوت بقوة الإيمان..ودموعي تنهمرفي صمت ودون انقطاع..طوال الأشواطالسبعة لم أدعإلا بقوة الإيمانوطوال الأشواطالسبعة اصلإلى الحجر الأسودوأقبله، وعندمقام إبراهيمعليه السلاموقفت لأصليركعتين بعد الطوافوقرأت الفاتحة،كأني لم أقرأهاطوال حياتيواستشعرت فيهامعان اعتبرتهامنة من الله،فشعرت بعظمةفاتحة الكتاب.. وكنت أبكي وكيانييتزلزل.. في الطوافاستشعرت كأنملائكة كثيرةحول الكعبةتنظر إلى.. استشعرتعظمة الله كمالم أستشعرهاطوال حياتي.ثم صليت ركعتينفي الحجر وحدثلي الشيء نفسهكل ذلك كان قبلالفجر.. وجاءنيوالدي لأذهبإلى مكان النساءلصلاة الفجرعندها كنت قدتبدلت وأصبحتإنسانة أخرىتماما . وسألنيبعض النساء:هت ستتحجبينيا أخت شمس؟فقلت فإذن الله..حتى نبرات صوتيقد تغيرت.. تبدلتتماما .. هذا كلما حدث لي.. وعدتومن بعدها لمأخلع حجابي.. وأنا في السنةالسادسة من ارتديتهوأدعو الله أنيحسن خاتمتيوخاتمتنا جيمعاأنا وزوجي وأهليوأمة المسلمينجمعاء !!
من كتابها"رحلتي من الظلماتإلى النور" وفيحوار أجرتهإحدى الصحفمع شمس الباروديالممثلة المعروفةالتي اعتزلتالتمثيل ورداعلى سؤال عنسبب هدايتهاقالت : بسمالله الرحمنالرحيمالحمدلله ، والصلاةوالسلام علىرسول الله .. البدايةكانت في نشأتي.. والنشأة لهادور مهم والدي– بفضل الله – رجلمتدين، التدينالبسيط العادي..وكذلك كانت والدتي-رحمها الله– كنت أصلي ولكنليس بانتظام..كانت بعض الفروضتفوتني ولم أكنأشعر بفداحةترك فرض من فروضالصلاة.. وللأسفكانت مادة الدينفي المدارسليست أساسيةوبالطبع لميكن يرسب فيهاأحد ولم يكن الدينعلما أساسيامثل باقي العلومالأخرى الدنيوية..وعندما حصلتعلى الشهادةالثانوية العامةكانت رغبتي إمافي دخول كليةالحقوق أو دراسةالفنون الجميلة،ولكن المجموعلم يؤهلني لأيهما..فدخلت معهد الفنونالمسرحية،ولم أكمل الدراسةفيه حيث مارستمهنة التمثيل..وأشعر الآن كأننيدفعت إليها دفعا..فلم تكن في يوممن الأيام حلمحياتي ولكن بريقالفن والفنانينوالسينما والتليفزيونكان يغري أيفتاة في مثلسني – كان عمريآنذاك 16-17 سنة – خاصةمع قلة الثقافةالدينية الجيدة.وأثناء عمليبالتمثيل كنتأشعر بشيء فيداخلي يرفض العملحتى أنني كنتأظل عامين أوثلاثة دون عملحتى يقول البعض: إنني اعتزلت..والحمد لله كانتأسرتي ميسورةالحال من الناحيةالمادية فلمأكن أعمل لحاجةمادية.. وكنت أنفقالعائد من عمليعلى ملابسيومكياجي وماإلى ذلك.. استمرالوضع حتى شعربأني لا أجد نفسيفي هذا العمل..وشعرت أن جماليهو الشيء الذييستغل في عمليبالتمثيل.. وعندهابدأت أرفض الأدوارالتي تعرض علي،التي كانت تركزدائما على جماليالذي وهبني اللهإياه وعند ذلكقل عملي جدا..كان عملي بالتمثيلأشبه بالغيبوبة..كنت أشعر أن هناكانفصاما بينشخصيتي الحقيقيةوالوضع الذيأنا فيه.. وكنتأجلس أفكر فيأعمالي السنمائيةالتي يراهاالجمهور.. ولمأكن اشعر أنهاتعبر عني، وأنهاأمر مصطنع،كنت أحس أننيأخرج من جلدي.وبدأت أمثل معزوجي الأستاذحسن يوسف فيأدوار أقرب لنفسيفحدثت لي نقلةطفيفة من أنيكون المضمونلشكلي فقط بلهناك جانب آخر.أثناء ذلك بدأتأواظب على أداءالصلوات بحيثلو تركت فرضامن الفروض استغفرالله كثيرا بعدأن أصليه قضاء..وكان ذلك يحزننيكثيرا.. كل ذلكولم أكن ألتزمبالزي الإسلامي.وقبل أن أتزوجكنت أشتري ملابسيمن أحدث بيوتالأزياء فيمصر وبعد أن تزوجتكان زوجي يصحبنيللسفر خارجمصر لشراء الملابسالصيفية والشتوية!!.. أتذكر هذا الآنبشيء من الحزن،لأن من هذه الأمورالتافهة كانتتشغلني. ثم بدأتأشتري ملابسأكثر حشمة، وإنأعجبني ثوب بكمقصير كنت أشتريمعه "جاكيت" لسترالجزء الظاهرمن الجسم.. كانتهذه رغبة داخليةعندي. وبدأت أشعربرغبة في ارتداءالحجاب ولكنبعض المحيطينبي كانوا يقولونلي : إنك الآن أفضل!!!.بدأت أقرأ فيالمصحف الشريفأكثر.. وحتى تلكالفترة لم أكنقد ختمت القرآنالكريم قراءة،كنت أختمه معمجموعة من صديقاتالدراسة.. ومنفضل الله أننيلم تكن لي صداقاتفي الوسط الفني،بل كانت صداقاتيهي صداقات الطفولة،كنت أجتمع وصديقاتي– حتى بعد أن تزوجت– في شهر رمضانالكريم في بيتواحدة منا نقرأالقرآن الكريمونختمه وللأسفلم تكن منهن منتلتزم بالزيالشرعي. في تلكالفترة كنت أعملدائما مع زوجيسواء كان يمثلمعي أو يخرجلي الأدوارالتي كنت أمثلها..وأنا أحكي هذاالآن ليس باعتبارهشيئا جميلافي نفسي ولكنأتحدث عن فترةزمنية عندماأتذكرها أتمنىلو تمحى من حياتيولو عدت إلى الوراءلما تمنيت أبداأن أكون من الوسطالفني!! كنت أتمنىأن أكون مسلمةملتزمة لأنذلك هو الحق والله– تعالى – يقول( وما خلقت الجنوالإنس إلا ليعبدون).كنت عندما أذهبإلى المصيفأتأخر في نزولالبحر إلى مابعد الغروب ومغادرةالجميع للمكانإلا من زوجي،وأنا أقول هذالأن هناك من تظنأن بينها وبينالالتزام هوةواسعة ولكن الأمر– بفضل الله – سهلوميسور فاللهيقول في الحديثالقدسي " ومن تقربإلي شبرا تقربتإليه ذراعا ومنتقرب إلى ذراعاتقربت إليه باعا،ومن أتاني يمشيأتيته هرولة…"وكانت قراءاتيفي تلك الفترةلبرجسون وسارتروفرويد وغيرهممن الفلسفاتالتي لا تقدمولا تؤخر وكنتأدخل في مناقشاتجدلية فلسفيةوكانت عندي مكتبةولكني أحجمتعن هذه القراءاتدون سبب ظاهر.كانت عندي رغبةقوية في أداءالعمرة وكنتأقول في نفسي:إنني لا استطيعأن أؤدي العمرةإلا إذا ارتديتالحجاب لأنهغير معقول أنأذهب لبيت اللهدون أن أكون ملتزمةبالزي الإسلامي..لكن هناك من قلنلي: لا .. أبدا..هذا ليس شرطا..كان ذلك جهلامنهن بتعاليمالإسلام لأنهنلم يتغير فيهنشيء بعد أدائهنللعمرة. وذهبزوجي لأداءالعمرة ولمأذهب معه لخوفيأن تتأخر ابنتيعن الدراسة فيفترة غيابي.. ولكنها أصيبتبنزلة شعبيةوانتقلت العدوىإلى ابني ثم انتقلتإلي فصرنا نحنالثلاثة مرضىفنظرت إلى هذاالأمر نظرةفيها تدبر وكأنهاعقاب على تأخريعن أداء العمرة.وفي العام التاليذهبت لأداء العمرةوكان ذلك سنة1982م في شهر "فبراير"وكنت عائدة في"ديسمبر" من باريسوأنا أحمل أحدثالملابس منبيوت الأزياءكانت ملابس محتشمة..ولكنها أحدثموديل.. وعندماذهبت واشتريتملابس العمرةالبيضاء كانتأول مرة ألبسالثياب البيضاءدون أن أضع أينوع من المساحيقعلى وجهي ورأيتنفسي أكثر جمالا..ولأول مرة سافرتدون أن أصاب بالقلقعلى أولاديلبعدي عنهم وكانتسفريات تصيبنيبالفزع والرعبخوفا عليهم..وكنت آخذهم معيفي الغالب. وذهبتلأداء العمرةمع وفد من هيئةقناة السويس..وعندما وصلتإلى الحرم النبويبدأت أقرأ فيالمصحف دون أنأفهم الآياتفهما كاملالكن كان لدي إصرارعلى ختم القرآنفي المدينة ومكة..وكانت بعض المرافقاتلي يسألنني هلستتحجبين؟ وكنتأقول : لا أعرف..كنت أعلق ذلكالأمر على زوجي..هل سيوافق أملا.. ولم أكن أعلمأنه لا طاعةلمخلق في معصيةالخالق. وفيالحرم المكيوجدت العديدمن الأخوات المسلماتكن يرتدين الخماروكنت أفضل البقاءفي الحرم لأقرأالقرآن الكريموفي إحدى المراتأثناء وجوديفي الحرم بينالعصر والمغربالتقيت بإحدىالأخوات وهيمصرية تعيشفي الكويت اسمها"أروى" قرأت عليأبياتا من الشعرالذي كتبته هيفبكيت، لأننياستشعرت أنهامست شيئا فيقلبي وكنت فيتلك الفترةتراودني فكرةالحجاب كثراولكن الذين منحولي كانوا يقولونلي : انتظري حتىتسألي زوجك..لا تتعجلي.. أنتمازلت شابة….. الخ " ولكن كانترغبتي دائمافي ارتداء الحجابقالت الأخت "أروى فليقــولواعـن حجابي .. لاوربي لن أبالي
قد حمــانيفي ديني .. وحــبانيبالجـــلال
زينتيدوماً حيائي.. واحتشامي هومــالي
ألأنيأتـــولى .. عــنمـــــتاع الــــــزوال
لامنيالناس كأني ..أطلب الســـوءلحالي
كم لمحتاللوم منهم ..في حديث أو سؤالوهي قصيدةطويلة أبكيكلما تذكرتها…استشعرت أنهاتتحدث بلسانحالي.. وأنهامست شغاف قلبي.وبعد ذلك ذهبتلأداء العمرةلأخت لي من أبي،توفيت وكنت أحبهاكثيرا – رحمهاالله – وبعد أداءالعمرة لم أنمتلك الليلةواستشعرت بضيقفي صدري رهيبوكأن جبال الدنياتجثم فوق أنفاسي..وكأن خطايا الشركلها تخنقني..كل مباهج الدنياالتي كنت أتمتعبها كأنها أوزارتكبلني.. وسألنيوالدي عن سببأرقي فقلت له:أريد أن أذهبإلى الحرم الآن..ولم يكن الوقتالمعتاد لذهابناإلى الحرم قدحان ولكن والدي-وكان مجندا نفسهلراحتي في رحلةالعمرة – صحبنيإلى الحرم.. وعندماوصلنا أديت تحيةالمسجد وهي الطوافوفي أول شوطمن الأشواط السبعةيسر الله ليالوصول إلىالحجر الأسودولم يحضر علىلساني غير دعاءواحد .. لي ولزوجيوأولادي وأهليوكل من أعرف..دعوت بقوة الإيمان..ودموعي تنهمرفي صمت ودون انقطاع..طوال الأشواطالسبعة لم أدعإلا بقوة الإيمانوطوال الأشواطالسبعة اصلإلى الحجر الأسودوأقبله، وعندمقام إبراهيمعليه السلاموقفت لأصليركعتين بعد الطوافوقرأت الفاتحة،كأني لم أقرأهاطوال حياتيواستشعرت فيهامعان اعتبرتهامنة من الله،فشعرت بعظمةفاتحة الكتاب.. وكنت أبكي وكيانييتزلزل.. في الطوافاستشعرت كأنملائكة كثيرةحول الكعبةتنظر إلى.. استشعرتعظمة الله كمالم أستشعرهاطوال حياتي.ثم صليت ركعتينفي الحجر وحدثلي الشيء نفسهكل ذلك كان قبلالفجر.. وجاءنيوالدي لأذهبإلى مكان النساءلصلاة الفجرعندها كنت قدتبدلت وأصبحتإنسانة أخرىتماما . وسألنيبعض النساء:هت ستتحجبينيا أخت شمس؟فقلت فإذن الله..حتى نبرات صوتيقد تغيرت.. تبدلتتماما .. هذا كلما حدث لي.. وعدتومن بعدها لمأخلع حجابي.. وأنا في السنةالسادسة من ارتديتهوأدعو الله أنيحسن خاتمتيوخاتمتنا جيمعاأنا وزوجي وأهليوأمة المسلمينجمعاء !!
الإثنين يوليو 30, 2012 1:58 pm من طرف Admin
» منقول من التراس الدنابيق / شباب القرية يردون بالمستندات والصور على الشروعات التي قام بها الشريف
الإثنين يوليو 30, 2012 1:44 pm من طرف Admin
» منقول من التراس االدنابيق / بعض الصور من النظافة بمقابر القرية
الإثنين يوليو 30, 2012 1:21 pm من طرف Admin
» رمضــــــــــــــــــــــــــــــــان كريم على كل أهالينا أهل الدنابيق
الإثنين يوليو 30, 2012 12:48 pm من طرف Admin
» تجمهر أهالي قرية الدنابيق أمام مركز شرطة المنصورة والتهديد بالاعتصام بسبب الكهرباء
الجمعة مايو 11, 2012 4:13 pm من طرف نـــــــــــــــــــور
» المعلم ضاحى السيد نجار موبليا
الخميس أبريل 05, 2012 11:00 pm من طرف salahyaseen
» جون سينا الدنابيق .. اترك تعليق
الأربعاء مارس 21, 2012 4:53 pm من طرف نـــــــــــــــــــور
» أحتفالية مركز شباب الدنابيق بالمولد النبوي الشريف
الأربعاء مارس 21, 2012 4:37 pm من طرف نـــــــــــــــــــور
» وظائف خالية بمستشفيات المنصورة : طرف المهندس / أحمد صالح
السبت فبراير 18, 2012 8:18 am من طرف Admin