السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المصدر: :: منتديات يوم جديد ::
مقــدمـــة
إن هذا الكتاب هو الأحاديث المختارة المعروفة بـالأربعين النووية جمعها العلامة يحيى بن شرف النووي
ويقال : النواوي أيضًا، وهو من علماء الشافعية البارزين، و يتفق علماء الرجال ويتفق المحدثون والفقهاء من بعده : على أنه إمام جليل، زاهد ورع، فقيه محدث، وهو محل اتفاق على جلالته وفضله في العلم،
وله مصنفات عديدة وكلها نفع الله بها طلبة العلم، سواءً في الفقه كالمجموع شرح المهذب . و كتاب روضة الطالبين في الفقه الشافعي، كما أن له شرح مسلم، وله رياض الصالحين من أحاديث خاتم النبيين والمرسلين صلوات الله وسلامه عليه، وكلها بحق مراجع في بابها.
وهذا الكتاب الذي اشتهر عند الناس بالأربعين النووية، نسبة إلى مؤلفه الإمام النووي ، الذي ينسب إلى نَوى، وهي منطقة تتبع الجولان من أعمال دمشق، ونشأ بها، ثم تعلم في دمشق أي في الجامع الأموي، ورحل إلى عدة أقطار طلبا للعلم ، ونفع الله سبحانه وتعالى به وبمؤلفاته.
وأصل كتابه "الأربعون النووية" أن ابن الصلاح رحمه الله تعالى جمع في مجلس من مجالس تدريسه للحديث الأحاديث الكلية التي يدور عليها علم الشريعة، فجعلها ستة وعشرين حديثًا، فنظر فيها العلامة النووي رحمه الله فزادها ستة عشر حديثًا، فصارت الأحاديث التي اختارها النووي اثنين وأربعين حديثًا، فسميت بالأربعين النووية تجوزًا.
ثم زاد عليها الحافظ الإمام عبد الرحمن بن أحمد بن رجب الحنبلي ثمانية أحاديث كلية أيضًا، وعليها مدار فهم بعض الشريعة، فصارت خمسين حديثًا، وهي التي شرحها في كتابه المسمى "جامع العلوم والحكم في شرح خمسين حديثًا من جوامع الكلم".
وأصل هذه الأحاديث في اختيارها على أنها جوامع كلم تدور عليها أمور الدين،
فمنها ما يتعلق بالإخلاص،
ومنها ما هو في بيان الإسلام وأركانه، والإيمان وأركانه،
ومنها ما هو في بيان الحلال والحرام،
ومنها ما هو في بيان الآداب العامة،
ومنها ما هو في بيان بعض صفات الله جل وعلا وهكذا في موضوعات الشريعة جميعًا.
فهذه الأحاديث الأربعون، وما يزيد عليها أيضًا، فيها علم الدين كله، فما من مسألة من مسائل الدين إلا وهي موجودة في هذه الأحاديث من العقيدة، أو من الفقه، وهذا يتبين لمن طالع شرح ابن رجب رحمه الله على الأربعين النووية، وعلى الأحاديث التي زادها ثم شرحها.
فالعناية بها مهمة؛ لأن في فهمها فهم أصول الشريعة بعامة، وقواعد الدين، فإن منها الأحاديث التي تدور عليها الأحكام
ما استدركه بعض العلماء على الإمام النووي
ويورد عليه بعض العلماء أنه ترك بعض الأحاديث التي تعتبر الأم في بابها
قالوا : ترك حديثاً في الفرائض هو أصل للفرائض ( ألحقوا الفرائض بأهلها، فما بقي فلأولى ذكر وارث ).
وقد اتفق علماء الفرائض أن هذا الحديث أصل في باب الميراث، والاتفاق على أن الإرث يكون بالفرض والتعصيب،
إذاً : ألحقوا الفرائض على ما جاء في كتاب الله، فإن الله قد أعطى كل ذي حق حقه، وبين ميراث الزوجين عند وجود الولد وعدمه، وبين حق الذكر مع الأنثى في الأولاد والأخوة والأخوات، وبين حق الأم والأب إذا كان هناك أولاد أو ليس هناك أولاد، وبين ميراث الجميع، وما بقي فلذوي العصبات، ( لأولى رجل ذكر ).
فيقولون : إنه لم يذكره وكان من حقه أن يذكره مع هذه الأحاديث، ولذا جاء ابن رجب رحمه الله وأخذ الاثنين والأربعين وأضاف إليها ثمانية حتى كملت الخمسين حديثاً وأدخل فيها هذا الحديث، وما شاكله مثل : ( يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب ) وهذا أيضاً أصل في بابه، فلم يفصل في ذكر المحرمات وأحال ذلك إلى ما ذكر من المحرمات من النساء في القرآن.
ومهما يكن من شيء فلا يمكن لأي إنسان أن يدعي لنفسه الكمال، و النووي بنفسه في هذا المجموع ما قال : جمعت كل شيء، إنما جمع ما وقع عليه اختياره في هذا الباب.
**وهذا الشرح هو جمع وتهذيب واختصار لشروح العلماء الأفاضل على هذا الكتاب المبارك ، وقد حافظت على ألفاظهم ، فليس لي منه إلا الجمع والترتيب ، وهذه الشروح هي لفضيلة الشيخ / محمد بن صالح العثيمين ، وفضيلة الشيخ / عطية محمد سالم ، وفضيلة الشيخ/ صالح آل الشيخ ، وفضيلة الشيخ/ إسماعيل الأنصاري ،
والله تعالى أسأل أن ينفع به كاتبه وقارئه....والحمد لله رب العالمين
كتبه الشيخ :جمال عبد الرافع
حفظه الله ورعاه
الحديث الأول
عَنْ أَمِيرِ المُؤمِنينَ أَبي حَفْصٍ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ رضي الله عنه قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلميَقُولُ : " إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ ، وَإنَّمَا لِكُلِّ امْرِىءٍ مَا نَوَى ، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلى اللهِ وَرَسُوله فَهِجْرتُهُ إلى اللهِ وَرَسُوُله ، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيْبُهَا ، أَو امْرأَةٍ يَنْكِحُهَا ، فَهِجْرَتُهُ إِلى مَا هَاجَرَ إلَيْهِ "
رواه إماما المحدثين أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بَرْدِزْبَهْ البخاري ، وأبو الحسين مسلم بن الحجَّاج ين مسلم القشيري النيسابوري ، في صحيحيهما اللَذين هما أصح الكتب المصنفة .
إن هذا الكتاب هو الأحاديث المختارة المعروفة بـالأربعين النووية جمعها العلامة يحيى بن شرف النووي
ويقال : النواوي أيضًا، وهو من علماء الشافعية البارزين، و يتفق علماء الرجال ويتفق المحدثون والفقهاء من بعده : على أنه إمام جليل، زاهد ورع، فقيه محدث، وهو محل اتفاق على جلالته وفضله في العلم،
وله مصنفات عديدة وكلها نفع الله بها طلبة العلم، سواءً في الفقه كالمجموع شرح المهذب . و كتاب روضة الطالبين في الفقه الشافعي، كما أن له شرح مسلم، وله رياض الصالحين من أحاديث خاتم النبيين والمرسلين صلوات الله وسلامه عليه، وكلها بحق مراجع في بابها.
وهذا الكتاب الذي اشتهر عند الناس بالأربعين النووية، نسبة إلى مؤلفه الإمام النووي ، الذي ينسب إلى نَوى، وهي منطقة تتبع الجولان من أعمال دمشق، ونشأ بها، ثم تعلم في دمشق أي في الجامع الأموي، ورحل إلى عدة أقطار طلبا للعلم ، ونفع الله سبحانه وتعالى به وبمؤلفاته.
وأصل كتابه "الأربعون النووية" أن ابن الصلاح رحمه الله تعالى جمع في مجلس من مجالس تدريسه للحديث الأحاديث الكلية التي يدور عليها علم الشريعة، فجعلها ستة وعشرين حديثًا، فنظر فيها العلامة النووي رحمه الله فزادها ستة عشر حديثًا، فصارت الأحاديث التي اختارها النووي اثنين وأربعين حديثًا، فسميت بالأربعين النووية تجوزًا.
ثم زاد عليها الحافظ الإمام عبد الرحمن بن أحمد بن رجب الحنبلي ثمانية أحاديث كلية أيضًا، وعليها مدار فهم بعض الشريعة، فصارت خمسين حديثًا، وهي التي شرحها في كتابه المسمى "جامع العلوم والحكم في شرح خمسين حديثًا من جوامع الكلم".
وأصل هذه الأحاديث في اختيارها على أنها جوامع كلم تدور عليها أمور الدين،
فمنها ما يتعلق بالإخلاص،
ومنها ما هو في بيان الإسلام وأركانه، والإيمان وأركانه،
ومنها ما هو في بيان الحلال والحرام،
ومنها ما هو في بيان الآداب العامة،
ومنها ما هو في بيان بعض صفات الله جل وعلا وهكذا في موضوعات الشريعة جميعًا.
فهذه الأحاديث الأربعون، وما يزيد عليها أيضًا، فيها علم الدين كله، فما من مسألة من مسائل الدين إلا وهي موجودة في هذه الأحاديث من العقيدة، أو من الفقه، وهذا يتبين لمن طالع شرح ابن رجب رحمه الله على الأربعين النووية، وعلى الأحاديث التي زادها ثم شرحها.
فالعناية بها مهمة؛ لأن في فهمها فهم أصول الشريعة بعامة، وقواعد الدين، فإن منها الأحاديث التي تدور عليها الأحكام
ما استدركه بعض العلماء على الإمام النووي
ويورد عليه بعض العلماء أنه ترك بعض الأحاديث التي تعتبر الأم في بابها
قالوا : ترك حديثاً في الفرائض هو أصل للفرائض ( ألحقوا الفرائض بأهلها، فما بقي فلأولى ذكر وارث ).
وقد اتفق علماء الفرائض أن هذا الحديث أصل في باب الميراث، والاتفاق على أن الإرث يكون بالفرض والتعصيب،
إذاً : ألحقوا الفرائض على ما جاء في كتاب الله، فإن الله قد أعطى كل ذي حق حقه، وبين ميراث الزوجين عند وجود الولد وعدمه، وبين حق الذكر مع الأنثى في الأولاد والأخوة والأخوات، وبين حق الأم والأب إذا كان هناك أولاد أو ليس هناك أولاد، وبين ميراث الجميع، وما بقي فلذوي العصبات، ( لأولى رجل ذكر ).
فيقولون : إنه لم يذكره وكان من حقه أن يذكره مع هذه الأحاديث، ولذا جاء ابن رجب رحمه الله وأخذ الاثنين والأربعين وأضاف إليها ثمانية حتى كملت الخمسين حديثاً وأدخل فيها هذا الحديث، وما شاكله مثل : ( يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب ) وهذا أيضاً أصل في بابه، فلم يفصل في ذكر المحرمات وأحال ذلك إلى ما ذكر من المحرمات من النساء في القرآن.
ومهما يكن من شيء فلا يمكن لأي إنسان أن يدعي لنفسه الكمال، و النووي بنفسه في هذا المجموع ما قال : جمعت كل شيء، إنما جمع ما وقع عليه اختياره في هذا الباب.
**وهذا الشرح هو جمع وتهذيب واختصار لشروح العلماء الأفاضل على هذا الكتاب المبارك ، وقد حافظت على ألفاظهم ، فليس لي منه إلا الجمع والترتيب ، وهذه الشروح هي لفضيلة الشيخ / محمد بن صالح العثيمين ، وفضيلة الشيخ / عطية محمد سالم ، وفضيلة الشيخ/ صالح آل الشيخ ، وفضيلة الشيخ/ إسماعيل الأنصاري ،
والله تعالى أسأل أن ينفع به كاتبه وقارئه....والحمد لله رب العالمين
كتبه الشيخ :جمال عبد الرافع
حفظه الله ورعاه
الحديث الأول
عَنْ أَمِيرِ المُؤمِنينَ أَبي حَفْصٍ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ رضي الله عنه قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلميَقُولُ : " إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ ، وَإنَّمَا لِكُلِّ امْرِىءٍ مَا نَوَى ، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلى اللهِ وَرَسُوله فَهِجْرتُهُ إلى اللهِ وَرَسُوُله ، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيْبُهَا ، أَو امْرأَةٍ يَنْكِحُهَا ، فَهِجْرَتُهُ إِلى مَا هَاجَرَ إلَيْهِ "
رواه إماما المحدثين أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بَرْدِزْبَهْ البخاري ، وأبو الحسين مسلم بن الحجَّاج ين مسلم القشيري النيسابوري ، في صحيحيهما اللَذين هما أصح الكتب المصنفة .
المصدر: :: منتديات يوم جديد ::
الإثنين يوليو 30, 2012 1:58 pm من طرف Admin
» منقول من التراس الدنابيق / شباب القرية يردون بالمستندات والصور على الشروعات التي قام بها الشريف
الإثنين يوليو 30, 2012 1:44 pm من طرف Admin
» منقول من التراس االدنابيق / بعض الصور من النظافة بمقابر القرية
الإثنين يوليو 30, 2012 1:21 pm من طرف Admin
» رمضــــــــــــــــــــــــــــــــان كريم على كل أهالينا أهل الدنابيق
الإثنين يوليو 30, 2012 12:48 pm من طرف Admin
» تجمهر أهالي قرية الدنابيق أمام مركز شرطة المنصورة والتهديد بالاعتصام بسبب الكهرباء
الجمعة مايو 11, 2012 4:13 pm من طرف نـــــــــــــــــــور
» المعلم ضاحى السيد نجار موبليا
الخميس أبريل 05, 2012 11:00 pm من طرف salahyaseen
» جون سينا الدنابيق .. اترك تعليق
الأربعاء مارس 21, 2012 4:53 pm من طرف نـــــــــــــــــــور
» أحتفالية مركز شباب الدنابيق بالمولد النبوي الشريف
الأربعاء مارس 21, 2012 4:37 pm من طرف نـــــــــــــــــــور
» وظائف خالية بمستشفيات المنصورة : طرف المهندس / أحمد صالح
السبت فبراير 18, 2012 8:18 am من طرف Admin